مدرسة طيبةٌ مدرسة التميز والإبداع
حرصت مؤسسة طيبةٌ منذ تأسيسها على بناء شخصية التلميذ، من خلال الانفتاح وتنويع العرض التربوي بشكل يستجيب لانتظارات جميع الشرائح المتمدرسة بها، كما أنها ركزت على التربية وبناء منظومة القيم، موازاة مع التميز الدراسي التي ظلت رائدة فيه، حيث احتل تلامذتها المراتب الأولى وتمكنوا من ولوج أفضل المعاهد والمدارس العليا
ولعل من أسرار هذا النجاح أيضا توفير جو تربوي يشجع على الاجتهاد والابتكار والإبداع، وقاد هذا التحدي أطر وأساتذة من خيرة الكفاءات التربوية المتوفرة على صعيد الجهة، فكان الهدف هو التكوين الجيد وإنجاز المقررات والبرامج في جو محفز على التلقي وبآليات تعطي للعملية التعليمية جاذبية ومتعة من خلال إدماج الوسائط التكنولوجية والاستعانة بكل الوسائل التي من شأنها تبسيط المفاهيم وتدليل الصعاب في وجه التلاميذ. حيث تم في هذا الصدد اعتماد نظريات التعلم النشط المبني على الطرق التفاعلية التي تجعل التلميذ في صلب العملية التعليمية، فينتقل من متلق إلى فاعل في بناء الدرس واستنباط المعلومة، وكان للمختبرات العلمية دور كبير في تنشيط العملية التعليمية، كما حرص القائمون على المؤسسة على استثمار تجارب الدول الرائدة كسنغفورة إذ تم اعتماد الطرق التجريبية في تدريس مادة الرياضيات من خلال إنشاء مختبرات تنقل التلميذ من النمط التجريدي إلى الطرق التجريبية حيث يتحول الدرس بفضل ما توفر من وسائل ووسائط إلى متعة واكتشاف وشغف يثير فضول التلميذ وينمي حسه العلمي
ونظرا للدور الفعال للأسرة في ضمان توازن العملية التعليمية، وعلى اعتبار أن أولياء الأمور شركاء استراتيجيون للمؤسسة فإن هاته الأخيرة حرصت دوما على بناء جسور التواصل والتعاون سواء من خلال اللقاءات والاجتماعات الدورية أو من خلال التواصل اليومي المباشر أو عبر المنابر والمواقع الالكترونية المتاحة
ورغم الانتقائية المعتمدة في اختيار الأطر التربوية المبنية على توفر عنصر الكفاءة والمصداقية، إلا أن المؤسسة لم تغفل التكوين المستمر باعتباره دعامة أساسية لمواكبة المستجدات والرفع من جاهزية أطرها لتبني أحدث المناهج وأنجعها وأكثرها انسجاما مع وتيرة التطور والتقدم الذي يشهده العالم
Responsable du Primaire